من طرف MaDY السبت أكتوبر 24, 2009 1:34 pmرحلة بالخيال فى عالم
الواقع
مفيش حد يقدر ينكر ان
المطلب الاساسى اللى بيدور عليه اى حد فى الدنيا هو الوصول للسعادة بكل معانيها
، فالتقدم التكنولوجى والحياة العصرية وكل ما يشغل العالم هو
الوصول لمعنى السعادة والراحة
...حتى احنا الشباب
....هدف اى حد مننا انه يبقى سعيد
....مش مهم الطريقة ازاى
...بس المهم اكون مبسوط
...ففكرت وقولت اتخيل رحلة كاملة للبحث عن السعادة..
فخليكوا معايا...
صحيت من نومى فى يوم
ما وقلت ابدأ الرحلة....كنت جعان ففكرت انى ابقى سعيد لو اكلت اكل جامد...فطلبت
دليفرى بأشهى الماكولات ولما وصل الاكل
، وأكلت وطبعا حسيت بحلاوة الاكل ومتعتة ، وبعد فترة قليله ، حسيت
ان الجوع راح منى
، والمتعة كمان راحت ، فعرفت ان السعادة مش بالاكل
................. قلت اكلم اصحابى واخرج معاهم
، وحصل بالفعل ، وبعد فترة من الوقت الحلو ، حسيت بالملل
، واننا مش بنعمل حاجة جديدة تخلى الواحد يحس بالسعادة .... فعرفت
ان السعادة مش بالاصحاب....بعدين رجعت البيت وشغلت قناة دينية
، وقلت يمكن احس بالسعادة ، بس حسيت ان الشيطان بيقولى يعنى ازاى
السعادة هتجيلك من خلال ناس بتقول على كل حاجة حرام
، فسمعت كلامة وقفلت القناة وقولت أدور على السعادة فى مكان تانى
... فقولت طيب ما أجرب أصاحب بنت زى ما كل الشباب بيعملوا .. واكيد
هلاقى السعادة فى كدة..وفعلا صاحبت بنت واخدنا على بعض
، وخرجنا كتير سوا
، وكان كل وقتنا ضحك وهزار ، بعدين لقيت ان الهزار بقى فى حاجات
غلط ، بس قولت مش مشكلة المهم أوصل للسعادة ...ومرة كنت معاها فى مكان ما ، وكنت
فى وضع مش كويس
، وفجأة لقيت واحد بيشدها من إيديها وبيضربها ، اكيد طبعا اخوها ،
مع انه متكلمش معايا ،وأخدها ومشى ، بس كانت نظرتة ليا كلها شرار وغيظ
، فتحولت كل السعادة اللى كنت وصلتلها لحزن شديد اوى ، وتخيلت نفسى
مكانه ، فتخنقت .... وعرفت ان السعادة مش فى الصحوبية.....فقولت اكمل رحلتى وأدور
عنها فى مكان تانى
، فجابلى الشيطان فكرة
تانية ، اضل واسوأ ، فقولت وايه المشكلة ؟ ما أجيب بنت من البنات العاهرات ، اللى
ملهمش اهل ،واروح بيها الشقة
، فخرجت وطبعا بكل سهولة لقيت اللى انا عايزة ، مش شطارة منى ، بس
تسهيلا من الشيطان ، وانا وماشى مع البنت ، بعد ما اتفقت هديلها فلوس اد ايه ،
لقيت واحده شحاتة
قاعدة على الارض ، هى وابنها ، فى عز البرد ، وكانت غير الشحاتين المستفزين ، لدرجة
انها متكلمتش حتى وطلبت صدقة
، بس حسيت فى عنيها نظرة الفقر ، ونظرة شفقتها على ابنها البردان ،
فمشيت وقولت فى نفسى مش عايز حاجة تعكنن عليا ، وطول منا ماشى ، بفكر فى منظر
الشحاته وابنها
، و اد ايه هى محتاجة لنص اللى فى جيبى ، وشوف انا رايح اعمل ايه ،
فحسيت باحتقار نفسى
، وافتكرت انى لو مت وانا مع البنت دى فى الشقة ، يترى هيكون مصيرى
ايه؟؟؟ وبسرعة كدة لقيت عنيا دمعت ، وسبت البنت ومشيت
، وافتكرتنى انى كدة وكدة
،، بس مش مشكلة .....وروحت البيت مرة تانية ،،،،،،،وحسيت بخنقة شديدة اوى ،، لا
انا عارف اكون انسان كويس
، ولا حتى عارف اكون غلط.....وانا وفى البيت افتكرت واحد من اصحابى
بتوع زمان ، فكلمته وفرح جدا وطلب انه يشوفنى ، وقالى انه عازمنى عنده فى شقته
، وان اهله مسافرين ، فقلت كويس أروحله يمكن افتكر ايام زمان واحس
بالنيلة السعادة
، واول ما وصلت سلمت عليه وقعدنا نفتكر ايام زمان ، وولع سجارة
وعزم عليا ، وانا قولتله معلش انا مش بدخن ، ضحك وقالى كويس
، المهم سألته ايه الحاجة اللى بيعملها كتير فى حياتة وبتبسطة ،
قالى الحشيش واخوتها ، فقلت فى نفسى ازاى ما جتش فى بالى الفكرة دى
، فلقيت نفسى بولع سجارة منه وبطلب منه يجبلنا حشيش ولوازم الليلة
، راح كلم جماعة اصحابة متعود يشرب معاهم ، وجم اصحابه وبدأنا الليله ، وشربنا وضحكنا
كتير ، وحسيت فعلا ان السعادة خلاص لفيتها وفجأة واحد من اللى قاعدين وقع فى الارض
، وكلنا افتكرناه مات ، وفصلنا جميعا ، وبعدين لقيناه بيحرك ايده ،
فعرفنا انه لسه عايش ، وجرينا بيه على اقرب مستشفى
، ولما شافنا الدكتور قال انه اكيد اخد جرعة مخدرات زايدة ، ولازم
يتعمله غسيل معوى ، وان حالته خطرة ، وبعد فترة ربنا قومه بالسلامة ، وروحنا كلنا
على بيوتنا
، ومسحت رقم صاحبى بتاع زمان وقولت خلاص مش عايز السعادة دى ،
واعتبرتها حلم لا يمكن تحقيقة...........
وانا ومروح كان الفجر
بيأدن ، فلقيت قدامى واحد اعرفة كان معايا فى المدرسة ، وكانت سمعته زى
الزفت ، بس سبحان مغير الاحوال ، لقيته لابس جلبيه بيضه ووشه منور باللحية
، وسلم عليا واخدنى بالحضن ، وكانت ريحتة حلوة أوى ، وطلب منى اصلى
معاه الفجر
، فقلتله سمحنى
، الموضوع ده صعب عليا ، فقالى براحتك ، بس عيب ان ربنا ينادى عليك
ويقول الله أكبر ويطلب منك انك تروح لبيته وانت مترضاش ، وسبنى ومشى
، وانا كأنى واحد ثبتنى بمسمارين ، وروحت على البيت ،،، وبعدين كل
ما افكر انام افتكر اللى قالى عليه صحبى ده
، وافكر ايه اللى يخلى واحد زى كده يغير منهج حياتة كلها،،ما هو
يإما اتجن ؟ يإما وصل لحاجة انا موصلتلهاش ،،،،فقررت انى انزل اصلى الضهر مخصوص
علشان اشوفة
، وفعلا بعد ما صلينا الضهر قعدنا فى الجامع وبدأ بنا حوار مفتوح
، وسألته ايه اللى خلاك تتغير كده ؟ قالى اكيد ربنا ، قلتله مش
فاهم ..قلتله يعنى انت مبسوط كده ، قالى طبعا والله مبسوط ،وقالى : لازم تعرف انى
انا أو أى حد ملتزم متولدناش فى الجامع
، وكنا عايشين الحياة بتاعة كل الشباب ولما عيشنا حياة الدين
فضلناها واخترناها عن الحياة التانية، قلتله طيب انت مبتشربش مخدرات
، قالى : اكيد لا طبعا يعنى ازاى النعمة اللى ربنا ميزنى بيها عن
الحيوانات و اللى هى العقل ازاى اغيبه
ووقفه ،،، قلتلة ولا مصاحب بنات ؟
قالى : الامام الشافعى قال
(عفوا تعف نسائكم) وانا نفسى تكون مراتى محترمة وبرده بنتى واختى
، وبعدين انا رجولتى متسمحليش ان يكون لأختى صاحب ، واللى مرضهوش
لأختى عيب اوى انى ارضاه لنفسى ده غير ان
البنت دى عبده لربنا ، وربنا خلقها لعبادته مش عشان اصاحبها
، وعايز ربنا يكرمنى بزوجه صالحة ،،،،رحت سكت ،،،
وبعدين قلتله انا معاك فى كدة
، وانا نفسى اكون كده ، بس لما بفكر انى اكون انسان متدين بحس
بحاجات كتير بتبعدنى ،، فطلب منى انى اتكلم بصراحة
فقلت مثلا لما بفكر
انى أصلى واحافظ على الصلاة ، بقول فى نفسى كلها يومين بالكتير وارجع ابطل صلاة
....فرد عليا وقالى : ويترى طلبت من ربنا انه يثبتك على الصلاة؟
أبدأ صلى ومتسمعش كلام
الشيطان ، وبعدين اللى عايز ربنا أكيد ربنا مش ممكن يسيبه.
واعرف كويس ان الصلاة
دى السؤال الاجبارى اللى لو حليته صح هتنجح ان شاء الله ولو فشلت فيه هتبقى ضعت...
فقولتله ان الحياة
صعبه اوى وفيها فتن كتير ، فقالى ان ربنا عارف بكده وبيختبرنا فى الدنيا بالفتن دى
علشان يشوف يترى نستاهل ندخل الجنة ولا لأ.....
وانهى كلامه معايا.
القصة دى من واقع
خيالى ، بس أكيد كلنا عيشناها أو حتى عيشنا لحظات فيها......أعرف ان السعادة عند
اللى خالقها ...ومفيش سعاده فى الدنيا وراحة بال الا فى طاعة لله
.... واى سعاده فى الدنيا
هتكون سعادة وقتية...لان الدنيا زائلة ...والسعاده الحقيقية فى الجنة..اللهم
اجعلنا من سكانها
وأخيرا ...... جنة
ونار ..... ولك الاختيار
وصلى اللهم على سيدنا
محمد وعلى اله وصحبه وسلم
